السبت، 30 سبتمبر 2017

أفجَعَت (فاطرْ)

في ل 10

ليلةُ العاشرْ .. أفجَعَت (فاطرْ)

واحسيناه واحسيناه

& & & & &

هذهِ الليلةُ أبكت عينَ كُلِّ السُّوَرِ

(فاطرٌ) صارت تُواسي سورَةَ (المُدَّثّرِ)

واعتلى صوتُ أنينٍ من حروفِ (الكوثرِ)

قمرٌ أرنوهُ يبكي لوَداعِ القمرِ

ليلةٌ عُظمى .. حُزْنُها تمّا

واحسيناه واحسيناه

& & & & &

هذهِ الليلةُ فوقَ الصدرِ تبقى جاثمةْ

ويَدَا كُلِّ مُحبٍّ سوفَ تبقى لاطمةْ

قسمٌ ما بقِيت تنعى وتبكي فاطمةْ :

(واحسيناً) دونَ ذنبٍ كسَّروها أعظُمهْ

فاطمٌ ناحت .. فاطمٌ صاحت

واحسيناه واحسيناه

& & & & &

هذهِ الليلةُ يبكي سيفُ إبنِ الجوشَنِ

فغداً يقطعُ أوداجَ الهُدى والسُّنَنِ

وآخاهُ واغريباً صاحَ قلبُ المُحسِنِ

واعتلت صرخاتُ حُزنٍ من ضميرِ الحَسَنِ

مذبحُ الظامي .. في الغَدِ الدامي

واحسيناه واحسيناه

& & & & & 

توأمُ الدمعةِ تبقى يا حسينٌ والألمْ

كرمُ النحرِ عجيبٌ ليسَ يدنوهُ كرمْ !!

دمُّكَ القاني بنى للدينِ بيتاً من قِيَمْ

وعلى طولِ الليالي صارَ يَهوي بالصنمْ

دمّكَ الأحمرْ .. يُرعِبُ المُنكرْ

واحسيناه واحسيناه

& & & & &

في غَدٍ بالسيفِ شِمرٌ لكَ نحرٌ يقطعُ

وعلى رمحٍ طويلٍ رأسَ حقٍّ يَرفَعُ

عنكَ أينَ الفارسُ العباسُ أينَ الأنزعُ ؟!!

هُمْ لماذا لكَ يا ابنَ المصطفى لم يَفزَعوا ؟!!

أينَ ذو الباسِ ؟! .. وحِما الناسِ ؟!

واحسيناه واحسيناه

& & & & &

في غَدٍ يا سيدي أمُّ المآسي زينبُ

فوقَ مَتْنَيْها بسَوطٍ بعدَ عزٍ تُضرَبُ

وبلا كافلِها فوقَ نِياقٍ تركبُ

وإلى الكوفةِ تُسبى والخِبا إذْ يلهَبُ

زينبُ الحورا .. في غَدٍ حيرى

واحسيناه واحسيناه

& & & & &

سوفَ تبقى من خيالي ودُموعي أكبرا

ولكُلِّ الناسِ كُلِّ الناسِ تجري كوثرا

بجلالٍ دمُّكَ الطاهرُ صانَ المِنبرا

عَبرةٌ أنتَ تُدوِّي في الحَنَايا عِبَرا

  لم تزلْ حيّا .. تهتِفُ الدنيا

واحسيناه واحسيناه

& & & & &

خادم الإمام الحسين (ع) : إبراهيم الدريس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق